هل تريد أن يكون لطفلك عينان زرقاوتان أو شعر أشقر هل تريده أن يكون طويل وعريض القامة ، إختر الشكل الخارجي لطفلك كما تحب وأترك الباقي للأطباء ، لا تخف من إصابة طفلك بالأمراض الوراثية لا تخف من أن يولد بإعاقة و لا تخف من شيئ مجهول ، فكل شيئ أصبح من الممكن الإطلاع عليه وإصلاحه وتجنبه وتغييره أيضا بالأفضل مع العلوم ، تمكن العماء من التلاعب في الحمض النووي للجنين البشري على مستوى الجينات. الشيئ الذي أتاح لهم إمكانيات مذهلة وثورية في الكشف عن أمراض الطفل الوراثية التي قد تصيبه بعد سنوات طويلة قبل حتى أن يتكون في بطن أمه ، مما يتيح للعائلات إنجاب أطفال سالمين بنسب كبيرة من الأمراض المنقولة وراثيا كمرض السكري ،الإيدز، وارتفاع الضغط، وارتفاع الكولسترول و الصلع ...... المئات من الأمراض التي كان من المحتمل جدا أن تصيب طفلك لأنك أنت كأب أنقلتها له وراثيا, الآن يمكنك أن تجنبه منها نهائيا ،وأكثر من ذلك سوف تبقى هذه التغيرات في الذاكرة الجينية وتنتقل وراثيا فيما بعد الى الأجيال المقبلة ، إذا كل أحفادك سيكونون سالمين من الأمراض الوراثية .
هذه الهندسة الوراثية للأجنة البشرية ، التي يأخذ فيها الأطباء الحيوانات المنوية ويدرسونها لإكتشاف مدى سلامتها ويختارون من بينها واحدا معين يلقحون به البويضة ويقومون بإجراء تغيرات في حمضها النووي ، ثم يتم الإنتضار حتى نتحصل على مضغة ثم تزرع في رحم الأم لإكمال نمو الجنين ، لهذه العملية ثمن باهض جدا و بعض من المخاطر والإشكاليات الأخلاقية ، فأغلب الدول تقف ضد اجراء أي تغيرات أو تعديلات على الأجنة البشرية وتعتبر ذلك مسألة غير قانونية وغير أخلاقية، ولكن في الصين والولايات المتحدة يمكن اجراء هذه التعديلات بصورة علنية قانونية ، بل منها من يحاول تطويرها والإستفادة منها لأقصى الحدود ، فالصين تحاول إستخدام هذه التقنية لجعل أطفالهم أكثر ذكاء وعبقرية وبالتالي تكوين جيل بعقول خارقة ، فالشعب والحكومة الصينية يؤمنون ويؤيدون بقوة التعديل على الجينات البشرية وينتضرون منها الكثير ويشجعون البحث والتطوير في هذا المجال
